اللّيْلُ لَعْنَتُنَا الْاَنْ
فَأَفْصِحِي عَلَى صَدْرِي
اُكْتُبِي نَزِيفكِ الْاَنْ
اُكْتُبِي ذِكْرَاكِ الْأَلِيمَة
وَ سُطُورَنَا الْيَتِيمَة
لِنَدَعْ لَهَا فُرْصَةَ الْحَيَاة
إِنّهَا لاَزَالَتْ تَنْخُرُ قَلَقِي
تُشَوّشُ عَلَيّ فَرْحَةَ الْعِيد
كَمْ أَحْبَبْتُ دِمَاءَكِ
زَكِيّةً تَسِيلُ مِنْ سَاقَيْكِ
وَ مِنْ شِعْرِي
وَ رُوحُكِ قَدْ سَافَرَتْ مِنْكِ
لِلسّمَا..
لِتَبْنِيَ لَهَا وُجُوداً مِنْ عَدَمْ
…
الليلُ يَا غَزالة يتذكّرُكِ
كَمْ كُنْتِ خرقاءَ فِي الْحُب
كَمْ كنتِ سخية في العشق
فهل أنصَفك دهره؟
هل قدم لكِ وَفَاء؟
الليلُ مُشْمَئِزّ من الإجابة
إنّهُ يتيمٌ كَمَا أنت..
إنّهُ الشّاهدُ عَلَى المأساة
و أنتِ بعيدة عن نجواه
كالعادة..
…
تُعَتّقِينَ لَحَظَاتِك بيأسٍ شَرِيد
تضمدين جرحك بلوم قَعيد
لأنك كنت بلهاء
حينما ارتميت بين أحضاني
و قرأتها كلمح من البصر
قرأتْ فيها خلاصك
و ما قرأتكِ إلاّكِ
ما قرأتْ إلا رعونتك
ما قرأتْ إلا عطاءك
كمن ارتمين عليها قبلك
فهل عرفت الجواب؟
…
عمر لوريكي