ولِدتُ لألتقيَ بكِ،
الشرابُ الوحيدُ الذي يفيدُني
هو كلماتُكِ المُزهرةُ.
أزهارُكِ نارٌ،
كيف ألمسُها؟
شجرتُكِ الوارفةُ
التي تمدُّ ظلاً في الديمومةِ،
أنا الآنَ أبحثُ عنها.
في البستانِ الحجري،
تتشابكُ الأفكارُ والينابيعُ،
ضعي العلاماتِ المهمةَ
على الأغصانِ
لأجدَ صوتَكِ.
داخلَ الأسوارِ وخارجَها،
بين الصمتِ والكواكبِ،
فتحتُ عيني، وتكلّمتُ،
لكن لا أثرَ لخطواتٍ
غير خطواتِكِ.
إذن، أينَ أنتِ
في هذا الكونِ المتدرّجِ،
الذي غطسَ فيه لساني؟
عاجلاً أم آجلاً،
سأتوحّدُ أكثرَ، سأنعتقُ،
وسأعودُ إلى نقطةِ البدءِ،
كما يفعلُ نورُكِ
حينَ يخرجُ من الساكسفون.