آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
قيم تباع على الطريق وتشترى
هلا وقفت … مسبحا ومكبرا
في مشرق الأرواح غارت أنجم
وتساقطت شم الشوامخ والذرا
والنور و الألق البهي بوجهه
شاءت لها الأقدار أن تتغيرا
يا باعث الآلام بين ضلوعنا
ماذا هنالك ؟ كيف تهنا؟ ما جرى
ملأت ميازيب الدموع حشاشتي
أم فاض سيل الجرح حبرا أحمرا
قيم الأصالة و الطهارة مزقت
وتناوشت أشلاءها أسد الشرى
إن كان للتذكار ميلاد هنا
أوصت طقوس الحزن أن نتذكرا
طالت حبال الجور وانفرط الهدى
عن سمط طلاب المعالي واهترى
لا موقف الإيمان وحد صفنا
لا العرق ، لا الأصل العروبي أثمرا
يا شاعر الأعراب في فلواته
من أين أدمنت الفواقر. والفرى
هل أبقت الصحراء في أرواحنا
حبا تعانقه القوافي مبهرا
طوفان نار الحقد في طياتها
لم يبق في وجه السليقة مظهرا
لا حب ، لا بشرى سوى دبابة
مرت تؤازر في الصراع العسكرا
من يسأل الأطفال عن نيرانها
كيف استعادت في النفوس المنبرا
خمسون عاما كدست في خدرها
واليوم جاءت بالزفاف المفترى
جاءت، وعاد الجهل يذكي خطوه
ليعيدنا دون الشعوب القهقرى
أسماء من ماتوا جياعا حولنا
نحتت بجينات المدائن والقرى
وقذائف الحقد المراكم لم تدع
للحب … للأمل المطارد. مخبرا
كم هاج قلبي عند غربته ، وكم
ناجى جراحو المتعبين ، وثرثرا
للحزن في وجه الجياع طلاوة
زادت قلوب الحاكمين تحجرا
يا من رجوت الماء حول قصورهم
لا تمطر الصحراء حظا أوفرا
هذي كنوز الأرض تحت نعالهم
بيعت لعين الشقر بيعا منكرا
لا حاتم الطائي عند خيامهم
يرجى ، ولا درت شياهك عبهرا
إن نام طرف المتخمين بنشوة
أنى لطرف جائع طعم. الكرى
أترى مآل الجهل كيف مصابه
أثرى جراح البائسين … وأثرا
لا تزهر الصحراء في. ربواته
إن أبرق الحقد القديم ، وأمطرا
للروح معراج إذا عانقته
أدركت ما. بين الثريا. والثرى
ما عاش برق الجهل فوق دروبنا
حق لسيل الحب أن. يتأخرا
