حديثك للمحيط عن الشراعِ
يعيد لك الرؤى عند الصراعِ
تذكر كم كتبت من القوافي
وكم علًّقت قلبك باليراعِ
وقد أتعبت نفسك بالتمني
وبالتفكير في زمن الضَياعِ
تفكر بالبشير وأنت تمضي
وتسأل عن ثنيات الوداعِ
وتجري بالمعانيَ دون وعي
وتدرك أن عقلك غير واعِ
فتنهاك الطريق وأنت فيها
تغني عن مصاحبة الأفاعي
وحين بلغت في الذكرى مداها
تركت خراف حزنك دون راعِ
لمن تهدي القصائد كل يوم
وقد تركوك وحدك للضباعِ
وهل أدركت أن العين تبكي
إذا جفت من الحزن المراعي
فدع ماضيك لا تحزن عليه
ولا تندم على سقط المتاعِ
وفكر في التي سلبتك قلبا
خليا في الهوى حلو الطباعِ