يوماً ما ستعرفين/بقلم:حسين محمد( المانيا)

يوماً ما ستعرفين كيف أهدرتُ حياتي
على عتبة عينيكِ..

سيخبرونكِ كيف كنتُ أجمع
ما تتركينه خلفكِ
في كل مكان؛
منزل صديقتكِ،
طاولتكِ للدراسة،
بين صفحات الكتب التي تقرئينها،
حتى عطركِ الذي في شوارع الكون،
صوت خطواتكِ في حديقة قلبي،
شعركِ الذي تنسينه على الوسادة،
نهايات أحاديثكِ التي تحتفظين بها أحياناً لنفسك،
أحمر شفاهكِ على الفناجين،
ما تبقّى من أثر بكائكِ على وجهكِ،
ضحكتكِ،
صدى صوتكِ وأنتِ تقولين اسمي.

يوماً ما ستعرفين كيف أهدرتُ حياتي
على عتبة عينيكِ،
وكيف جمعتُ الكلمات
لأكتب قصيدة.

يوماً ما ستعرفين
أنني كنتُ ظلّكِ،
ودبكِ القطني،
وأغنيتكِ المفضّلة، ولو لم تكوني تدركين ذلك.

يوماً ما، حين تعودين إلى ما تركتِ،
ستجدينني،
ستجدين كيف بنيتُ متحفاً منكِ..

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!