كسماءٍ خرَّت وكنتُ مُطِلَّا
وثبَ الطفلُ خارجي وتولَّى
صوبَ جميزةٍ نما الأفْقُ عشبًا
حول مخروطها/ كنهرٍ مُدَلَّى
ربما أدرك السلامَ صبي ٌّ
فوق أرجوحةٍ يرى الكونَ حقلا
عمره ذكرى من ثلاثين عامًا
سرتُ فيها على ثلاثين نصلا
في النجومِ التى أضاءت قليلاً
والسرابِ الذي أضاء أقلا
تحت برق الفسفورِ إذ يتشظى
أو خلال الغبار إذ يتجلى
أَشهدُ الحربَ إذ تصير حروبا
والمصابين إذ يصيرون قتلى
باحثا والرياحَ عن مستقر
كلما قلت: هل دنا ؟قيل :كلا
كم أعدتُ السؤالَ -رمية نردٍ
– عل”كلا” أن تستحيل “لعلا”
طاردتني الظنون غير بعيدٍ
غير أني اضطردتُ أحيا وأبلى
وكأني من الأساطير أهوي
في مواقيتَ تشبهُ الماءَ ضحلا
بينما تَخفقُ البلاد أمامي
في امتدادٍ يختل ضوء وظلا
وكأن المدى احتراق هضابٍ
حدَّبت فيها النارُ تلا فتلا
هائلٌ كالفراغ هذا التداعي
وثقيلٌ كالحزن ما منه ظلا
أيها العالم المنكسُ نزفي
ليس سجادةً ولستَ مصلى
موطئا موطئا تحسستُ ساقي
إذ هوى أكثرُ المصابين نبلا
تاركين المكانَ صوتَ منادٍ
في صداه ابتغاه مَن عنه ضَلا
والزمانَ الجديدَ ليس زمانا
غير أن البلور إن شفّ دلا
وكأن الصحراءَ ساعةُ رمل
ٍ قُضيت، ثم لم تُردَّ لأعلى