الوطن ملح في عيون المنافي.
بابٌ خلفَ بابٍ خلفَ باب
يستندونَ في وجعٍ إلى الجدرانِ
وحدَهُ الفراغُ
ينصتُ لفواصلِ الموسيقى
ألتي تُصِرُها الأبواب
البلادُ أُغنياتٌ قديمةٌ
على شفةِ الناي
تسيلُ من عيون النخيلِ
أنهارًا من تمرِ المواويل
يطعمُها آهاتٍ
المُهاجرُ نحوَ ملاجئ الغياب .
الوطنُ ملحٌ
في عيونِ المنافي
يُرسّبُها الشوقُ
شيبًا فوق رأسِ الغريبِ
من يمضي سكرانَ التعب
نحوَ حلمٍ كالسراب .
الحلمُ وردةٌ
عكصتْ بها الحربُ عنقَ السلامِ
كلّما مددتَ يدكَ
تقطفها عضّها شوكُ واقعكَ
فتردّها إليكَ
جريحةً
كجُنديٍ مصاب!