حبّةُ عرَق / بقلم : أمل بدر /تونس

كم أدهَشَتني ٱبتسامتُك المائلةُ ودفق بياض النهار الجاري على يديك .. كنتُ أنزلقُ على وجهك كحبّةِ عرقٍ وأتلاشى حين أصل إلى ذقنك يُوزِّعُني الهواءُ على مُنحنياتِه ولا أجدُ لنفسي فكرةَ الخلاص من معتقل لَيلِك الدَّامي .. الساكنُ بين احتمالي ويقيني الماضي في الحزن شوطاً بعيداً..كنت أحسبك تلبس جُبَّة أبيك وتعتَمُّ سعادةً غامرة ..كم كان إحساسي المغفل تعتيماً لعقلك الفاتن .. كنت تشحذُ المعنى الخرافيّ للجمال بيقظةٍ غريبة ..تخاصرُ اللُّغة فأغارُ وفي كل مرة تخرج مع ٱمرأةٍ أكتب لك رسالة فاخرةَ الوفاء .. قلتَ لي إن الحب كالموت أو أخطر ولم أدرك حينهاأنني حين أحببتكَ حملتُ وِزرَهُما معًا ..الحبُّ والموتُ

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!