أحلام في مهب الريح / بقلم :الشاعر ناصر مجلي ( اليمن )

أُخفي الأنينَ ولِي في القلبِ ما فيهِ

أمضي إلى أينَ ؟.. مِن تِيهٍ إلى تِيهِ

ما عادَ لي في مهبِّ الريحِ أطلالٌ

و لا رمــادٌ  و لا رســـــمٌ أُغنِّيـــــهِ

ألوبُ (كالنَّحلِ) و (الوروارُ) يرقُبُها

عادت مساءً ؛ بلا جبحٍ لتأويهِ

ما عاد لي في مهبِّ الريـحِ أحلامٌ

ولا صــــديقٌ  و لا خِــــلٌّ أُدانيــهِ

إلا  بقــــايا  لدارٍ  كانَ .. لا أدري

شَدَّت بهِ الريحُ  أم غارت نواحيهِ ؟

أَضْحَت تفاصيلَ، صارت قصةً تُروى

على شفاهِ الأسى المبتورِ يُحكيهِ

أمضي إلى أينَ ؟ والآهاتُ من حولي

ويصـرُخُ الليــلُ مثلي في ليالــيهِ

أتيهُ في التيهِ أمسي أرقبُ البشرى

وأنثني والحـــشا تجـــري مآقــيهِ

أُلملِمُ الدمعَ من محرابِ أوجــاعي

أُميتُ حزني فيأتي الليلُ يُحييــهِ

أُطبِّبُ الجــرحَ بالمشراطِ والمكوى

أُعلِّلُ القلــبَ  واللاشــيءَ يَطويــهِ

.إني سئمتُ..فهل يا فجرُ تمنحُني

ضوءاً أسيرُ  بهِ في ظلمةِ التِّيهِ ؟

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!