ذكراك شيءٌ لا يزولُ
لأنك في الدهر ساكنةٌ
تلافيفَ الفصولْ..
ولأنَّك في الكون خالدةٌ
وساكنةٌ تفاصيلي
فكيف تكونُ ذكراكِ طلولْ..
نظراتُك الخجلى
أصابتْ مقتلاً منِّي..
تخطتْ كلَّ أنظمتي..
رمتني فوقَ أرصفةِ الذهولْ..
الوجدُ ينحتُكِ ملاكاً خالداً
في صُلبِ ذاكرتي..
فلا السنواتُ تتلفُهُ
ولا يجتاحُهُ غضبُ السيولْ..
وأرى قوامَك فارعاً كالنخل يا هيلين
في زرع الحقولْ..
وأشمُّ ريحَكِ
في نسيمِ الصبحِ
ألقى شَعْرَك المنداحَ
في بدنِ (السبولْ)
وأرى خدودَكِ في احمرارِ الوردِ
أسمعُ صوتك الرقراقِ
في نغمِ الغيولْ..
قادتني عيناكِ
برغمِ تجلدي
نحوَ الخيالاتِ التي تجتاحُني
وللونكِ القمحي
ذكرى لا تزولْ..
ولسوفَ أبدأ رحلةَ اﻹسراءِ
نحوَ المنتهى
والرحلةُ العظمى تطولْ..