تنحني تلك الكلمات عندما أكتب عنك فيقولون بأن شأنك عظيم ولكن هل تقتصر العظمة فيما تقدمه أو ماذا؟
سؤال يجره سؤال آخر ولكن الإجابة تجد نفسها هي بذاتها واقفة تعجز عن الإجابة قائلة: إن الحقيقة في كل شيء باتت كذبة والكذب أصبح مرتبط بنا كثيراً في هذا الزمان.
ولكننا نعلم أن دورك صعب ومرحلتك أصعب، فالفترة التي تمر بها تتطلب منك أن تكون أقوى من كل تلك التيارات المنجرفة نحو الهاوية وأن تكون سلاح ذو حدين تارة تكون مواكباً وتارة تكون قديماً وكأنك من العصر الجاهلي.
أعلم تماماً أنك تواجه عاصفة من التيارات والأتجاهات المختلفة وأن السياسية دخلت في مساركِ فلم تعد تعرف هل التعليم منك يتطلب أن تكون سياسي وذو طرف متحيز، وهناك فئة كثيرة منك أصبحت بهذه النوعية تمشي مع كل التيارات سواء كانت صالحة أم طالحة فلا يُهم، الأهم أن حقوقها تجري كما تريد.
وهناك من تنازل عن مبادئه ليمضي كما التيارات تمضي وهكذا…
لكن كلامي إليك موجه أيها المعلم العظيم الشريف النبيل الذي مازلت تقاتل على مبادئك التي باتت تُحارب من كل الأتجاهات، أنت تمر بمرحلة صعبة وفترة زمنية سيئة للغاية وجيلاً قد يكون هو الأسوء في مصادفتك له.. أُثبت ولا تركن لأحد، أُثبت على مبادئِك وكن ما بين معاصراتك للتقدم والتطور بالمنطق والعقل ومابين محافظتك على القيم والأخلاق والوطن والدين والعُرف. فما بين هذا وذا، تقُاس قيمتك كمعلم..