نصوص

البداية/بقلم:وليد سند

في البداية هي لا يمكن أن تكون حياديّة، فالأنوثةُ ليست اتفاقية جنيف، دعْ خيلَها تدوسُ أسوارَ رجولتك، دعها تُحاصركَ بشَعرِها المُرتجَل، ودعَ خاصرتها تُفسّر لكَ معنى الهزيمة في معارك الحسناوات. تُقاتِلكَ بالرموش تحتلك.. تُحيطكَ بسياجٍ من غنجٍ غجري تُقيدكَ بضحكتها ثم ترحل.. وتتركك دردشةً خاويةً على عروشها بعد أن تنشئ فيك قاعدةً للانتظار يُعسكر فيها مخربو اللحظة. تقول لك: لا…. …

أكمل القراءة »

أَويلي يُمَّه/بقلم: حيدر غراس

يُمَّه… أكانت طلسماً لي..؟ أويلي.. لعلَّها مسلطةٌ عليّ يُمَّه…أشربُها من حنجرتِكِ حدَّ الثَّمالةِ لبُحَّتِها، أحاديثُ أخرسٍ في ليلةِ عرسٍ لوقعِها، رنَّةُ خلخالِ بدويَّةٍ بين مضاربَ الشَّعرِ والشِّعرِ حِدَّتُها، رقصةُ خناجرَ عند مضاربَ الغجرِ علوُّها، سما صوفيٍّ في حلقةِ ذكرٍ أويلي… همزةُ قطعٍ بين سَبّابتين يُمَّه… همزةُ وصلٍ بين نهرين..! جاءَ في القُرّاءِ الأوَّل للدرسِ: (أغوَتْني وأنا في المهدِ صبيّاً فكنتُ …

أكمل القراءة »

تبالغ في الارتباك/بقلم،:عمر محمد العمودي

تبالغ في الارتباك، ولا يلمح أحد دخولك! __ حادث مروّع اصطدم مكتئب بنصيحة __ ‏المرّة الوحيدة التي دفعتني بها للأمام، كنت أقف على الحافة __ أقف، لأن كل الجهات التي كنت أركض نحوها تلاشت __ تبدأ فكرة التخلّي عندما تعتاد على عيش اللحظات السيئة وحدك __ وكأن أحدهم استخدم حياتي بطريقة مسيئة قبلي فأتيت أنا لأتلقى كل ردّات الفعل __ …

أكمل القراءة »

قبلةٌ لوجهِ الّله/ بقلم:حيدر غراس (العراق )

تعلمُ كثيراً أنّي لا أجيدُ كتابةَ الرسائلَ وفي كل مرَّةّ توصلُها أكفُّ امّي فهي توصِلُها إليكَ ساخنةً كأرغفةِ تنُّورِها المسجورِ ليلاً صباحاً تُرسلها بدون فواصلَ أو فوارزَ وكلماتٍ لكنَّ هذه المرَّةَ أستميحُكَِ عذرَ المذنبِِ المقصِّرِ الولهانِ فأنا وإخوتي منذُ مدَّةٍ نقفُ على دِكَّةِ الوجعِ يشاركُنا كلَّ أولادِ الجيران ببجامتنا المقلَّمة وجوهُنا (الفالتة) كما تقول أمي، لا مشاكلَ لدينا ياسيِّدي في …

أكمل القراءة »

خيبات كثيرة/ بقلم:عيشة صالح

مررتُ بخيبات كثيرة، حتى نسيتُ كيف يبدو الأمل في صورته المثلى. أثقُ، فأُكسر. أعطي، فأُخذل. أنتظر حتى ينتحر الانتظار. كلّ خيبة كانت كسرة صغيرة في قلبي… لا تَظهر، لكنها تُؤلم. ثابتة لكنّي مُنهكة. منهكة من التصديق، من التبرير، من محاولة فهم “لماذا؟” لماذا حين أكون صادقة… أُجَرَّح؟ ولماذا حين أفتح أبواب قلبي… يُغلقونها في وجهي؟ بتُّ لا أطمئن لأحد، حطتى …

أكمل القراءة »

اسمٌ زائد عن الحاجة/بقلم:وليد سند

أسقطُ من حروف اسمي كما يسقط الثلج من غيمةٍ نسيها الشتاء. لا شيء في هذي الحروف يدلّ عليّ ولا يوجد في وجهي ما يُشبه معنى الاسم. اسمي زائدٌ عن الحاجة لذا تخلصت منه عند أول فرصة للهروب من نفسي لا حاجة لي به.. فالحياة نفسها تهرب مني وتُغلق أبوابها قبل أن تتعرف علي لا أملك شهادة ميلاد ولدتُ في قرية …

أكمل القراءة »

غيبي/بقلم:عبدالله معوضه

  غيبي أكثر واعلني الرحيل بلا ميعاد كوني سرابًا في صحارى الانتظار أو طيفًا يعبر الأبواب دون أن يُستأذن اهجريتي حتى آخر الحروف واتركي قلبي يتهجّى الغياب كحلي ليلي بالوحدة واسقيني الصمت بدل الكلام ابتعدي أكثر… حتى لا أسمع وقع خطاكِ في الذكرى حتى لا أراكِ في المرايا ولا أتنفس عطرك من بين السطور فأنا أعشق البعاد أعشق برودة الأيام …

أكمل القراءة »

صعقة حلم/ بقلم: خالد القاضي

وحين تصفحتها في صعقة حلم تلك المرأة الغافية كملكة النور في ثغر لوتس الخفاء العذب صعقة حلم وظلت رعشتها سارية في أحراش الروح حتى استحالت أجماتها كلها تزهر بها تثمر بها تينع بها وصارت ذاتي كلها أسئلة تسبح في يقيني تأخذني من تلابيب تفكيري في متاهات رؤى تلك الغانية أدور فيها مثل حيرة دون رجعة دون إجابات شافية أدون يومياتي …

أكمل القراءة »

انهيارُ الأمان/بقلم: سارة الرقيمي

وَحِينَ مَضَيتُ وَقَد ثَكَلَتنِي الجِراح ، طَفِقتُ أَتَأَمَّلُ حِدَّةَ الصِّياح ، انهَارَ الأَمَانُ ، وَأصبَحَ الصُبْحُ فِي بَرِيدِ الذِكرَيَات ، كَومَاتُ رَمادٍ مُتَطَايِرَةٌ فِي الأرجَاء ، تُشَوِّشُ الرُؤيَةَ ، وَتَزِيدُ الصِّعَاب هُناكَ عَلَى الرَّصِيف ، أُنَاسٌ امتَلَكَهُم اليأس ، يَمضُونَ فِي رَجفَةٍ تُصاحِبُهُم ، ضَرَباتُ قَلبِي تَسَارَعَت وَاشتَعَلَت شَرَارَةُ صَدرِي غَضَبَا ، آهَاتٌ مُختَبِئَةٌ فِي الأنفَاس لَا تَكَادُ تُزفَرُ مِن …

أكمل القراءة »

امرأةٌ تؤجِّلُ تراتيلَ موتِها الصغير/بقلم: منى محمد صالح( برمنجهام)

توطئة… في حضرةِ الغياب، لا تملكُ امرأةُ المسافاتِ البعيدة سوى أن تُقيمَ في تفاصيلها كغيمةٍ تغزلُ من الشوقِ صلاةً لا تنتهي… فثمّةَ غيابٌ لا يُعالجُه الوقت، بل تُضيئه التراتيلُ التي تبقى هناك، حيثُ كلُّ ما يشبهها. كنتُ أعبُرُ بين الغيماتِ، مِرارًا مِرَاراً.. أستعيرُ صدفةً من زبدِ الوقت، وأخبئُ قلبي في جيبِ قميصٍ مهجورٍ لا يطالُهُ أحدٌ. في يدي خريطةٌ من …

أكمل القراءة »

ذكريات فلان/بقلم:خالد القاضي

من حطم الباب يسعى لإصلاح الجرس ❀ الجذع منهك من الارتكاء عليه ومن يرتكون بلا وداع يذهبون مع الريح حيث تمضي ويتركون منحوتة صغيرة على الجذع (ذكريات فلان …) ❀ الذكريات لاتصلح دواء لتشفي الذات المتصدعة من شقوقها أو تطبب جراح الحنين ولا أن تمحو طلاء الوجع القديم من صهيل الدموع الجامحة .. من يسعون لإصلاح أجراس أبواب صيروها حطب …

أكمل القراءة »

يا حُجة اللعثمة/بقلم: خالد القاضي

هذه الأزمنة خليقة الزهو وحليفة الزور.. كانت نبوءة تزداد بين الحضور شيوعًا فصارت أساطير لصنم الشعور المحنط بالنزق.. يا حجة اللعثمة في سقوط الحروف من مدرجات اللغة خفي جموع الحُطام فقد صار الزحام كثيفًا في كل بقعة نشعر بأن هناك نظرات مكبسلة تمتطي صهوة الجفاف وتمضي تسبر الذوات بلا أي معنى تستدعي الضباب من جوف الشعور ليرقى ويطغى على كل …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!