مع كل هجوم إرهابي، تخرج إلينا السلطات المحلية والدولية وتتوعدنا بنشر الإسلام الصحيح.
فترى بعض العقول الساذجة تنتظر ابو بكر البغدادي ينزل بحماره في اقرب مدرسة دينية لتلقي دروس عن الإسلام الصحيح..لكن بطبيعة الحال هذا محال ،بل انه مستحيل …
ففي الحقيقة أن جل المقولات التي قد يسردها علينا رجال الدين عن الإسلام الصحيح..يحفظها صغار الدواعش عن ظهر قلب ..على انها ‘شبوهات’ واكتسبوا مناعة ضدها…
فمشكلتنا الأساس هي أن بيننا عقولا لا تزال تعيش في القرون الوسطى..عقول مكبوتة ،ما استعملت بعد قدرات عقلها ولا تريد أن تستعملها..وهي ترى في أدوات مثل النقل و القدوة الحسنة والسلف الصالح…الج، الطريقة المثلى لاكتساب المعرفة .
فالارهابي من هذا المنطلق ليس سوى نتيجة لهذه العقلية..يرى نفسه مسلما قوى الإيمان، غير متأثر بغبار الحضارة المادية ، ينظر إلى الآخر على أنه كافر، يتآمر ضده ويريد نشر الكفر على حساب الإسلام..وأنه من واجبه، باعتباره خليفة الله في الأرض أن يمنعه من ذلك..وبناء دولة إسلامية وفق الشريعة قطع الأيادي وجلد الزاني ورجم المرأة.
بقلم جمال اكويللن