عمان = خاص – كتب محمد صوالحة
نظم ملقى آفاق للثقافة والفنون في السدسة من مساء أمس24/12/2016 بكقره بمجمع بيت الثقافة والفنون امسية شعرية شارك بها كل من :
الشاعرة سناء الحافي ( المغرب )
الشاعر محمد طكو ( سوريا )
الشاعرة ردينة اسيا ( الأردن )
واستهلت الامسية التي ادارتها بابداع الأديبة عنان محروس بالشاعرة المغربية سناء الحافي التي قرأت جملة من القصائد التي ارتكزت على موسيقى النص … معتمدة العزف على وتر القلب لتحلق الارواح في فضاءات الحب الشفيف … والعميق … ومن خلال قصائدها التي تراوحت بين القصيدة العمودية …وقصيدة التفعيلة … كان للصورة الشعرية .. واللغة الانيقة دورها في امتاع الحضور .
ومما قرأت من قصيدة ( كنا معا )
كنا معا .. شطرنا هجر وريح الصبا
وشطرنا الثاني مجدافا لمن رغبا
وقبلة من هموم الحب وجهتنا
هناك على اعتابها قلبي صلبا
محتالة في بلاد الوهم كنت انا
احتل فيها ضفافا … نهرها نضبا
اشكو لمن ؟ كي بعد النوى وجعي
وما ستجدي الشكا والعمر قد ذهبا ؟
كنا مع والهوى طفل نداعبه
فكيف اصبح صافي ودنا كذبا ؟
ومن ثم التقى الحضور بالشاعر العربي السوري محمد طكو الذي قرأ جملة من القصائد تراوحت بين الحب والوطن … فقرأ لحلب الشعباء وبغداد … ولم ينس الحب فكان له صوته المميز ايضا بالحب … وبالقائه المميز وبقدرته التعبيرية الحركية نجح في جذب الحضور اليه وفرض الصمت على الحضور الا من تصفيق دل على حرارة الدمعة التي اسكنها في قلوب المستمعين اليه أو الفرحة والاجساس العالي بالحب وهو يقرأ الغزل : ومن قصيدته الموسومة ( بـ : مواسم الموت ) اقتطف :
هزي الضمير بجذع الأم والولد
يساقط ألاهل تحت القصف كالبرد
ويسفك الدم في نيسان أنشقه
كنفحة المسك يا شهباء من كبدي
أتيت يا روح ضعف الدهر من تعب
بهمزة الوصل بين الماء والزبد
ورقضة الوهم ان الروح في مرح
وسادن الغدر لولا الوهم لم يرد
ويرغب الطفل حتى في حضانته
ويقتل الأم ما ولدت ولم تلد
كم اربعين عجاف في مسيرتنا
جتى تفجر هذا الصبر يا جلدي
حتى تجلى لكل الناس حاضرهم
وأشرق الحق يا شهباء فارتعدي
واختتمت الأمسية بالشاعرة الأردنية ردينة اسيا التي قرأت عددا من القصائد … فمن بيت الجد في فلسطين .. للاعتماد على مووثنا التاريخي واستلهم العبر من الماصي …ردينة اسيا جاست ارض الشعر واروتها .. فنبت الشعر زهرا مختلف الوانه فمن الغزل للوطن … لنبضة ما زالت عالقة في الذاكرة من ايام الطفولة والبراءاة ومما قرأت قصيدة ( يا عاذلي ) واقتطف منها :
يا عاذلي في الهوى مالي أكابده
صب وخل يذيب مبسمه
يا هاذلي في الهوى يجم يسامرني
بل طارق سابح في الفكر يلهمه
كفكف دموعا فدمع العشق اغرقنا
كفكف جمانا بريق البعد أنجمه
أخيط حبا بنور الحب أغزله
زيلبس الوجد أشواقنا تتممه
مهلا علينا فهذا الحسن ارقني
يسري بروحي وفكري بل وأرسمه
مهلا فإننا سبايا العشق يملكنا
وصلا وهجر وهذا الملك يعصمه
وانتهت بتوزيع رئيس ملتقى آفاق للثقافة والفنون الشهادات التقديرية على المشاركين بهذه الامسية .
لقطات من الفعالية :
حضور مثقف ومهتم بما يقدم من جميل الشعر
الشاعر والمؤرخ محمد سمحان … كان متابعا للشعراء ويدون ملاحظاته على ما يُقرأ
الروائي فادي خضير المواج … كان يتابع بهتمام وقلمه الأحمر لم يتوقف عن تدوين الملاحظات سلبا وايجابا
الشعراء فرضوا الصمت على الحضور .
الشاعرة سناء الحافي بصوتها الهادي … اعطت المتلقى جرعة اضافية ليستلهم المعنى من القصيدة
مساجلة شعرية كانت في بداية الامسية بين الشاعر السوري محمد طكو والشاعرة الأردنية ردينة اسيا … ابدع محمد في وصف نفسه …وابدعت اكثر ردينة بالرد عليه
الشاعرة سناء الحافي كان معها مصورها الخاص
ضاق المكان بالحضور .