قفـــــــار للقتل / بقلم : خالد خشان – العراق

 

الوقت و هديره  خلف غرفتكِ  ، حيث لا شيء يتكرر ، لا ولادتكِ ولا بهجتي تدوم  . كيف أدون ، كيف أروي ؟  هل أكرر أغنية مريرة  دليلاً على فقدانكِ  ، أو أراقب سنوات ثقيلة  تعبر ، كنت نبياً سابقاً وقد أتعبني الطواف حول رقادكِ ، ومثل طمأنينة لا ينالها دمي ،  قبر جماعي يهرع منه الموتى كل مساء الى طاولات الدومينو ، مكاناً ضيقاً ممتلئاً بالخفافيش  يرغمك على صداقة من لا تحبهم ، مسوخ من فخار يغتنمون نهدكِ الفتي ، دم أسود على وسادتكِ كل ليلة ، ربما يحتضر طائر في روحكِ ، زوارق ننتظرها  في هذه القفار ، حيث  اسمكِ يردده  أسلاف كثر في الطرقات  ،  وأنا  أرتجي  يدكِ  مثل عتبة  منفى دافئة  ،  اسمكِ خيط دم  يسيل على حائط غرفتي ، عظام موتى مجهولين مع نجوم ملطخة بالدم  تتساقط  في أماكن بعيدة   ،  صدع يكبر بين فمكِ و فمي و نحيب  ينبعث من كتفي ، كان مهداً لرأسكِ ،  ثأرك الذي غطاه الصقيع  لدم العتبة وقد صقلتها بمرور كتفيها المتكرر ، هل نسيته ؟  ستنسى اذاً وجه من أحببت  ،  شيئاً فشيئاً ثم يختفي ، ثم تنسى  نفسك وتختفي  .

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!