تَلملَمتْ خُمورُ المَوائدِ والأّشْعُرُ
قد سَالَ فَجرُ الأفُقِ والليلُ مُنكَدِر
ضَوابطٌ في سَرابِ الوجودِ تُحلِّقُ
مّنْ شَتَّتَ الدَياجرَ في الوَجْدِ يَقتَدِر
عَوالِـمُ الليلِ تَلتَحِفُ مَيْلاً آخَرَ
ضِياءٌ خلفَ الهِضابِ بالنور يَنفَجِر
أفَنَاءٌ لكـونٍ تقلَّبَ بينَ الأزمانِ
أدهُرا ويَصحو بظِلِّ اللـهِ يَستَتِر
هَبَّتْ الأجفانُ تَحتَشِمُ بَعدَ عُريها
تَحتَ خَوافي العَتم والذكرى تَنحَفِر
حول رَمَدِ الضِرامِ وعَوالي الشُهبِ
في أبعادٍ كريحِ على البـالِ يَخطِر
قَـدَّ النهارُ بالذروة فَجَعَهُ العَصرُ
وعُبابُ المَغيبِ فـي السَمَر تُبَشِّر