تَّاهَتْ الْأنْفُسَ في سُبُلَ الْنَجّاةِ
والْفِكْرُ حَّارَ في سُبلِ الْحياةِ
والْعِلْمُ نُورٌ أضاءَ مُصبَاح الْدُعَّاةِ
والْدينُ شَرّعٌ في الْخُلُقِ قَبْلَ الْصَلّاةِ
أُسَافِرُ في رِحّلَةِ الْخَيَالِ
فَيَأخُذُني الْوَهم بَعيداً
إلَيكِ ..
أُتَرّجِمُ الْحَنِنَ لِلُغَةِ
الْمَشّاعِر..
أذْ يَخْتّالُ حُبُّكِ في أُفُقّي الْقَريب
فَهَلْ أُكّابِر ..
هلْ كُنْتَ عَنّي وَمِنّي غَرِيبْ
هو الْمَّاضي وأن مَّات يَعّنِينّي
بِه آلامي وَبَعْضٌ مِنْ حَنِينّي
يَتَلألأُ حُبُّكِ ذَكْرى تَوَهُج
صُوَرٍ في الْخَيَّالِ
كُلَّمَا مَرَّ طَيفُكِ في الْفِكْرِ
صَّالَ وَجَّالْ ..
فَمّا أرّى مِنْ حّالَتِي
إلا الْتَجَدُدَ بِعِشْقٍ
وَنَبْعٍ مِنِ الْذِكْرّى
دّاعَبَتْ أفُق الْخَيّالْ..
هَلْ كانَ حِوارُ الْأمْسِ
كَحِوارِ الْيوم..
لِنَتُوهَ بَينَ
الآه والْنوى
لِنَتُوهَ بَينَ
الْأنْتِ والْأنّا..
تُرَى هَلْ كُنْتِ تَرّغَبِينَ
بِلِيلٍ يَطُولْ…
وَعّاشِقٍ بِحَنّايا الْصَدْرِ
يَجوّلْ…
لِيُنِيرَ مُصّبَاحَ الْهَوى
فَيُشْعِلُ الْوَجّدَ فِيكِ
أذْ لامَسَ جَدائلَ شَعّركِ الْورّدي
وأيقَظَ سُبّات الْشَبق
فَإنْتَشى بِلَيلَكِ الْرِيحّانُ
مِنْ عِبْقِ الْحَبَقْ
كَي يُتَرّجمُ لَحّظَ الْعَيون
وأرّشُف سِحّرَكِ حَتّى الْجُنونْ
فَأي صَلاةٍ صَلاتي
إذْ تَقِفِينَ في مِحّرابِ لَذّاتي
وَتَعْكِسينَ الْعِشْقِ صُوراً لِمِرّآتي
إذْ هّامَ الْحَنِينْ
فَأُطْفِأ نارَ الْأنينْ
بِلَمْسٍ مِنْ لَمَسّاتي
يُولَدُ مِنْ رَحّمِ الْهوى
شَذى الْسِنينْ
كَطِفّلٍ يَطوفُ فَوقَ مِحّرابي
ما زالَ في الْعِشْقِ جَنِينْ..
شعر حسين حمود / فلسطين المحتلة