نحنُ المدانون في الحرب
القادمون من أزقة الخوف
من سفر الموت
ومن استفاقة الرصاص
وشريعة القتل العمد
………………….
شكلتنا الوصايا
من طينة وشهوة
كنا جثث علي جدار مكدس بالرصاص
في بيوت ذو نوافذ محطمة
وأبواب للموت مشرعة
………………..
كنا نحلق بأجنحة مكسورة
بكل ما نملك من الدعوات
لإله رفع أستار السماء لفراشة
تخبأت في ظل غابة
تتنصت لحطاب يركضُ
ويطارده الرصاص
……………….
لأننا أبناء وطن
موشم بجروحه القديمة
ترتبت فينا المصائب
وتعرينا لكل النساء اللواتي
انزلقن من رحم العناء
لقد لمحتُ امرأة
تعلقت بنافذة محطمة
وبخيط عنبكوت
وأطفال يبحثون في أكياس القمامة يبتغون بقايا اطعمة
وينصبون سراديق العزاء
عند كل جثة
تعلمنا الموت دون احتساء
كؤوس خمر فاسدة
دون أن نصلي للحرب ركعة
………………..
والذين نجو باعو القضية
وأفشو السر لأمرأة
تبيع الحب والقبلات
في سوق المدينة
لجنود أرادو قتلها
قالت : اتركو جثتي
لتقيس طول الرصاصة الأخيرة
وتصلي للحب ركعة أخيرة
بنصف انوثتي وبجثة كاملة
فلغمو الأحزان عند كل باب
فاغلقوا نوافذ البيوت التي
مازلت تنتظر مواسم المطر.