هل أستَميحُكِ من حياتِكِ ساعةً
كَيْ تسمعي ما دارَ في وجداني
هل تَمْلُكين الوقتَ إن تَتَكرَّمي
ستّونَ شَوْقًا لمْ يَكُنَّ زمـــاني
ستونَ مِنْ عُمرِ الهوى لم ألقَها
إلا عُبــــورًا ســــاعةً وثــــواني
هلْ تُنْصِتين لعــــــازِفٍ مُتَفَرِّدٍ
بالنَبْضِ يَعْزِفُ أعـــذَبَ الألْحانِ
إنْ تُنصتي للشوقِ لا تتحدَّثي
عمّا أبوحُ بِهَفْوَةِ السَّكْرانِ
فيلومني الحُسّادُ أنّي فارِسٌ
ما بينَ عينيكِ امْتَطيتُ حِصاني
وكرَرَتُ بينَ رموشِها فأصابني
سهمٌ أتى مِنْ وَمْضةِ الأجفانِ
وسُقيتُ دَمْعًا هاطِلًا بغزارةٍ
للدّمعِ لوْ عَلِمَ الحسودُ معاني
إن تأسريني في عيونكِ تلقني
أغزو الفؤادَ وقدْ يظنُ غزاني
كُفّي عن الإنصاتِ لستُ ببارِعٍ
بالوصفِ في الأشواقِ والتِحنانِ
قولي كلامًا لم يَجُلْ في خاطري
ما جاءَ منهُ بِمُعْجَمِ البُلدانِ
هل تملكينَ شجاعَةً كَقصائدي؟
مِنْ عبقَرٍ أنجبتُ كُلَّ حِساني
تَتَكلّفينَ إذا نطقتِ حروفها
! هي أربعٌ طيفٌ من الألوانِ
قولي أحيكَ واستفزّي شاعراً
أرخى السروجَ لصولةِ الأحزانِ
قولي أحبك واستفزي الآلِهَةْ “
أُزُريسُ” أو “إيزيسُ” ما ملكاني
هيهاتَ يكتملُ الحوارُ فـ ” ماحِسٌ
” ينقضُ يسحبني بلا استئذانِ
والعمرُ يتـلو باقتِــضابٍ سيرتي
والموتُ موعدهُ القريبُ أتاني
مالي أرى الأعوام تتبعُ بعضها
وسنين عُمري يَسْتَحِلْنَ أماني
شعر : الشاعر حسام أبو غنام / فلسطين