دمعتي ياقوتُ
أصغُوا إليَّ فدمعتي ياقوتُ
من يشتري الأحبابَ كيف يموتُ
قد ذابَ قلبي واكتوت أكبادهُ
فمضى يضيقُ كأنَّني التابوتُ
من يخمد النيران إذ ثارت بنا
فالحيُّ ميْتٌ والضياعُ سكوتُ
صدري يحنُّ إلى السعادة راجيًا
والدهرُ حزنٌ بالهنا موقوتُ
بركانُ قهرٍ ثارَ جوفَ محاجري
همِّي ثقيلٌ بالحشا مكبوتُ
تلتفُّ أهوالُ السنين تَحفُّني
إنَّ الفؤادَ به الأسى منعوتُ
قد خابَ دومًا من أرادَ خديعتي
ما فاقَ بأسًا قومهُ جالوتُ
قَضَت الحياةُ بأن نعيش هزائمًا
نبكي الهوى ليتَ الأوان يفوتُ
أشتاق خلًّا كي يعانقَ صرختي
كم هدَّني الحرمانُ والطاغوتُ
ماعشتُ يومًا في الحياة تدللًا
إنَّ الدلالَ مع البكا ممقوتُ
ففتحت صدريَ للزمان مؤملًا
هل تشتهي طيفي الحزين بيوت!!
فجرعتُ مرًا من كؤوسي علقمًا
ولقيت حتفي فالقِلى منحوتُ
تلك النوائب مابرحتُ ألوكُها
إن المصائبَ للمواجع قوتُ
ياسمين العابد