“في هذه اللحظات، في تمام الساعة الثامنة والنصف،أقف على عتبة روحي، أسترق السمع إلى همساتها الخافتة، كأنها أنين الريح في شقوق الجدران القديمة.
أحن إلى أيام مضت، أيام كانت الروح فيها تزهر كأزهار الربيع.
أبحث عن ذلك المعنى الذي ضاع في زحام الأيام، عن ذلك الهدف الذي تلاشى بفعل الزمن.
أبحث عن ضوء في ظلمات الروح، لكني لا أجد سوى انعكاس شحوب وجهي في المرآة، وصدى صوتي يتردد في فراغ قلبي الشاسع.”