آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
سأشيِّبُ الأيامَ قبل مشيبي
وأظلُّ أشرقُ بعد كلِّ مغيبِ
وأقولُ للأحلامِ إني قادمٌ
فاستنشقي عبقي ونفحةَ طيبي
وتنهَّدي ذاك الضبابَ وحزنهُ
ناداكِ قلبي عاشقاً فأجيبي
مازال شعري كالزنابقِ عابقاً
بالعطرِ والأشواقُ تملأُ كوبي
متبسِّماً رغم الجراحِ ونزفها
متألَّقاً رغم المدى المنكوبِ
عذباً كأغنيةٍ من الزمن الجميلِ…
تمرُّ بين مواجعٍ وكروبِ
متدفقَ النغماتِ… نهراً عاشقاً
لأعيدَ ترميمَ الصدى المعطوبِ
وأصبَّ في الأزهارِ دمعَ صبابتي
لأضيفَ ضوءاً للندى المصلوبِ
نضِراً أعودُ إلى براءةِ لهفتي…
الأُولى وأشدو هازئاً بخطوبي
كالشمسِ أسطعُ من أريجِ قصيدةٍ
وأضيءُ حتى يستقيلَ شحوبي
لا أرتدي إلا صباحاً مزهراً
وأسيرُ في عكسِ اتِّجاه غروبي
مهما استبدَّت بيْ عواصفُ غربةٍ
يبقَ الغرامُ معلِّمي وطبيبي
ستدكُّ أسوارَ الأسى أنشودتي
وسيجرفُ الآلامَ سيلُ لهيبي
لن أستكينَ ولن أنكِّسَ رايةً
مهما النوازلُ أتقنتْ تعذيبي
حتى أرى الآمالَ تغدو قسمتي
وتصيرُ كلُّ الأمنياتِ نصيبي
