بودكاست عن وجه الغربة/بقلم: حسين السياب (العراق)

خلفَ نافذةِ العمر
أفتحُ باباً للعناقِ
أهزمُ التأريخَ، وأبحثُ عنكِ في كومةِ رهاناتٍ خاسرة..
حينَ زحفَ الربيعُ
تمايلتْ أغصاني
أحملُ الوردَ والنسرينَ، بمنتهى اللذةِ التي تربكُ الليلَ..
وضعتُ يدي في النهرِ
أحاولُ شرحَ سكوتي
وذاك السلسالُ الذي يقاسمني القُبل وهو يتدلّي فوقَ صدركِ، يضيءُ عتمةَ روحي…
يغريني ضياعُكِ فيّ،
كأنّني آخرُ المدن المنحوتة على شهادة ميلادكِ..
على أطرافِ أصابعهِ يقفُ الصبحُ
يستفزُ أنوثتكِ التي تأتي بالشمس لصغارها…
أيُّها الرائي:
من أينَ تأتي بالدهشةِ وكلُّ الحكايات انطفأت تحتَ رمادِ الغربةِ؟
-لا غرضَ لي مع الشعرِ، سوى الاحتراق على جسدِ القصيدة التي تنمو بين يديكِ
كذنبٍ يتعالى ليغدو خطيئةً في ساحةٍ مليئةٍ بالشياطين..

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!