رجل كيُّوت/بقلم:عائشة المحرابي

مجنونة أنتِ
كيف لشفاهك المعتقةِ بغبار السنين أن تنطقَ اسمي ؟!!
وكيف تبوحُ أشعارُكِ بعطري
وغمازتي تلك
مركزُ الحياة
أ تجرؤين على لمسها
أو ذكرِها
والطوافُ حولها؟
كيف يلتقي فصلُ الربيعِ بالخريف؟
والثلوجٌ تتساقطُ فوق كتفيكِ
وتلك الأظافرُ المتكسرةُ
كعمركِ المتهالك…
والصدرُ
ذاك صدري
أرشي به كلَ الزنابقِ
كواحةِ غناءٍ لعصافيرِ الشوق
تمرحُ
تزهرُ سنابلُ قمحهِ إن لامستها أناملُها
وأنا رجلٌ ( كيوت)
أهدي الأحلامَ
أفتشُ في زوايا النبضِ المختبئة
وأحتلُّ عوالمَ الفراغ
كجبرِ الخواطرِ ليس إلَّا
فأنا رجل (كيُّوت)
أجامل قهوةَ شفتيكِ
وأحبُ وشايةَ الأشياء
ثوبكِ الأصفر
كغروب جمالك
وبقايا عطركِ الحزين
وأغفو بين يديكِ
وأرحلْ
تلك هدايايَ
لقلوبٍ مهجورةٍ
علَّها بالذكرى تشتعل
مجنونةٌ أنتِ
إن ظننتِ زهرَ الربيعِ إليكِ يصلْ

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!