مَنْ لِي بِقُوَّةٍ أَسْتَعِيدُ عُرُوبَتِي
فِي كُلِّ أَرْضٍ بَعْدَمَا حَلَّ الْبَلَا؟
مَرَضٌ عُضَالٌ أَصَابَهَا أَمْ عِلَّةٌ
مُوقُوتَةٌ، وَغَدًا تَعُودُ إِلَى الْوَلَا؟
أَنَا غَارِقَةٌ فِي حَيْرَتِي وَمُتَاهَتِي
وَجَمِيعُ أَفْكَارِي تُنَادِي فِي الْفَلَا
عَلِّي أَجِدُهَا تَسْتَعِدُّ بِقُوَّةٍ
مِنْ كُلِّ صَوْبٍ لِلتَّسَامِي وَالْعُلَا
هِيَ أُمَّةٌ عُظْمَى تَلَاشَى نُورُهَا
حِينَ الْجَفَا فِيهَا تَكَلَّلَ بِالْغَلَا
غَزَّةُ تُبَادُ وَهَذِهِ أَفْوَاجُنَا
صَوْتُ السَّلَامِ مُغَرِّدًا وَمُجَلْجِلًا
يَا أَهْلَ مِصْرَ، تَظَاهَرُوا سِلْمًا، فَكَمْ
كُنَّا بِِعزٍّ حِينَ كُنْتُمْ مَنْهَلا
أَنْتُمْ كِنَانَتُنَا، وَمِصْرٌ أُمُّنَا،
قُولُوا: كَفَى، وَتَضَامَنُوا بِالْقَوْلِ: لَا
لَا تَقْصِفُوا، لَا تَقْتُلُوا، لَا تُخْرِجُوا
أَهْلَ الدِّيَارِ، وَغَادِرُوا، نَلْقَ السَّلَا
وَلَوْ إِنَّنَا فِي وَحْدَةٍ مَوْثُوقَةٍ