عــنــاد/بقلم:حسين أبو السادة

لماذا جعلتَ الحياةَ عنادْ
لماذا لماذا ذبحتَ الفؤادْ

لماذا وأنت حياة حياتي
وقلبي وورحي وكل المرادْ

لماذا سمعتَ كلام الوشاة
فسدّوا طريقي فكان البُعادْ

هجرتَ وصالي حرمتَ منالي
قطعتَ حبالي نسيتَ الودادْ

تعاندُ قلبي وشوقي وحبي
لماذا لماذا لماذا العنادْ

فهذا العناد حرمنا التلاقي
بفرحة عيدٍ كباقي العبادْ

فعيدي وعيدك حزنٌ وقهرٌ
كأنَّ بهِ كان يوم الحدادْ

يناديك قلبي نداء الطريد
ينادي السرابَ بأحقاف عادْ

تعالَ تعالَ نغني هوانا
ونروي ظمانا بسعد السعادْ

فأنت الأماني وأنت الأغاني
وأنت التهاني (وسينٌ وصادْ)

عليك تهالكَ قلبي اشتياقاً
يناديك وصلاً يداوي السهادْ

ولكنّ قلبك أمسى عنيد
كإعصار نارٍ يلفُّ البلادْ

فحرّقتَ ظلماً عبير الربيع
وقلب الحبيب وعود العتادْ

فقل لي بربك قل لي لماذا
لماذا جعلتَ الحياةَ عنادْ

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!