حاسَبْتُ نَفْسِي فَاسْتَقَامَ هَوَاهَا
وَفَطَمْتُ رُوحِي كَيْ تَنَالَ مُنَاهَا
وَغَدَوْتُ فِي رَوْضِ المَسَرَّةِ رَائِدًا
أَسْمُو وَمِنْ هَذَا السُّمُوِّ ضِيَاهَا
وَوَقَفْتُ فِي دَرْبِ اليَقِينِ مُمَكِّنًا
بِالصَّبْرِ وَالزُّهْدُ الجَمِيلُ رِدَاهَا
وَشَرَعْتُ فِي حَقْلِ السُّلُكِ مُقَلِّمًا
بِالرَّفْقِ وَالإِحْسَانِ نَزْعَ دُجَاهَا
وَسَكَبْتُ فِي دَرْبِ الطَّهَارَةِ كَوْثَرِي
فَتَرَقْرَقَتْ بِالذِّكْرِ عَيْنُ مُنَاهَا
وَرَفَعْتُ كَفِّي بِالتَّضَرُّعِ رَاجِيًا
فَارْتَاحَ قَلْبِي حِينَ لَاحَ نَدَاهَا
وَسَمِعْتُ تَسْبِيحَ المَلَائِكَةِ حَوْلَهَا
فَشَعَرْتُ أَنَّ الرُّوحَ فِي مَسْرَاهَا
يَا نَفْسُ طِيبِي بِالسَّكِينَةِ إِنَّنِي
أَشْقَى إِذَا رُمْتُ الرِّضَا بِرِضَاهَ