اواه يا مصر التي
حينا
أحدث عنك كل مدينة
قنديلك الموشوم في التاريخ
أسأل أهل ملتنا:
” لماذا
كلما مس النخيل خيالك
اشتجرت رياح هاهنا
او هاهنا اضطربت مياه؟،
لماذا
كلما اشتدت خطوب واهتدت
في النور ايك
أينع الموت
وسقطت
في الغمامات الجباه؟
لماذا
يبحر الموج وحيدا
مستطار الصمت حينا
بل وحينا
يفقد المرسى
والمرافيء
والنوارس
والمياه؟
لماذا
يستبيح الغيم طيرك
والنيازك
والنياشين العلى
والمواعيد التي
ترتاح عندك
والمراسم
والحياة؟
اواه يا مصر التي
وقفت تكفكف للمقابر دمعها
والأرض تبتلع الشهيد
وتبتهل:
” يا أيها الوطن الذي
ينتابنا
كلما انتفض الدعاء مغاضبا
او كلما نادى المؤذن
للصلاة
اني ابايعك المدى
وافيض حبا
للديار
والشهيد
وللمعابر
والنجاة”