نسي بيبولات أن مهمته بأخذ السطان كيكاوس كانت بإسناد القائد المغولي إلينجاك ولصالح المغول خاصة ، ربما نسي أو تناسى، لذا لم يرجع إلى إلينجاك بخبر ، أو أنه شعر بإنتهاء صلاحية وقوة ذلك المغولي، فتركه وتفرغ لشأنه..
عاد بيبولات الى سوغوت ، وقد أُنزلَ علمُ قبيلته ، ولم يفعل هناك شيئا ، فأرطغرل كان له بالمرصاد..
ولجبنه وخبثه تظاهر بالحلم والعقل ، وعزل سيرما -المليئة حقدا -عن إدارة نساء أومور ، فكل ما في الأمر أن أرطغرل لا يريد إلا الطاعة والعيش بسلام…
سار في جنازة قائده المخلص “ينال” ، ومن ثم بدأ بأعمال دولة البالستي العميقة ، كما فعل المرحوم صالح حين فقد عرشه!..
يظن البالستي بأعماله القذرة في الخفاء أنه سيثقل كاهل أرطغرل ، كما أثقل كاهلَ هادي الزعيمُ صالح..
لا يا بيبولات ، أرطغرل ليس هادي ، وسوغوت ليست صنعاء ، وقبائل الأوغوز ليست قبائل الطوق..
أيها البالستي الجبان ، نفسُ ذلك الأسير “سليمان” معلقة بنفسك ، فلا تفرط بها ، فعقل “أرطغرل سليمان شاه ” لا يهديه إلا إليك..
وإن نجوتَ من أرطغرل ، وتغلبت عليه ، فأين سيصب إلينجاك غضبه؟ ، لا شك على رأسك !.
لكن لا تقلق ، وقد أُعدتْ لجثمانك في سوغوت ثلاجة تليق بمقامك ومدى خيانتك!.
إن مت يا صديقي بيبولات ، فلن يُؤخذ بثأرك ، فخلفك سرما أختك ، الساعية للإمارة مثلك ، وهي لا تقوى على شيء، وستقتل بخنجرها لا محالة…
بيبولات ، لا تتهور أكثر ، فكر جيدا قبل أن تقدم على أية عمل ، فلن ينفعك أحد ، لا الإمارات ، ولا سرما ، ولا التحالف…