بقلم محمد الحراكي
( أبن العابدين)
يحلق مع الغيوم، وقد ملئت عيونه، بأحلام الجمال، يأخذ مكانته بين النجوم ، ليكون شعلة في دروب تحتاج للضياء، والغاية النبيلة الساميه.
يستعيد قلمه…. ومداده المسكوب من عصير الوجدان، ويمضي بما يحمله من النقاء، والصفاء ،والمحبة والسلام. وهكذا المحبين ، الى عالم الجمال، والروعة، والإبداع.
فمن أعالي السلط…. ومروج الاغوار ….وهالات النور المقدسة المنبعثة امامه … كانها بركان ضوء هادئ لاتغادر امتداد عينيك استمد قلمه الجمال …..والنعيم، والطيب…. والامان… الروحي، فتراقصت كلماته على اسطرها تستجديه ،محبوسة، في قلمه…. ثم تخرج من مدادة…. طيور تعلو بكل ألوانها….. لتحط في مروج روايته السندسي….. الأخضر البراق…. الذي خطها بكل مافية من ذوق أدبي خلاق …. وتَنْهَدُ معه….. الى مدن مجنونة….. بجمالها وألقها ، فتعيش معه البحر….بكل جماله ….والجبل بعظمة خلقه…. ، والسهل بوروده وأزهاره و مروجه والشوارع….. في المدينة….. والمعالم القديمه والقلاع الرابضة ، بتاريخها العميق…. والعريق، وحديث حصونها ….وماشهدته من فروسية، وشجاعة ونبل… ،وحب
و معه ….كأنك حاضر تتنقل في تلك المدن المجنونة….. بروعتها…. بسهرها… بحدائقها بروعة أهلها …. وجمال غيدها وظبائها ….واناشيدهم وحدائهم
لقد خط كلماته…. والبسها الحرير وكانه القوارير …. بلطفها ورقتها،…. ولينها….، حنانا وشفاء…..تستقي منها الارواح عشقا، وصبابة، وجمالا.
****
والحديث عن ابداع الاديب ( محمد صوالحه) مفتوحا..حيث آن لنا ان نقف ….عند هذه التجربة الأبداعية…..لما فيها من قيمة جمالية، فنية، تستحق التفوق…. على الكثير مما هو سائد…
فقد تجاوزت…. المألوف ….وأعلنت عن سمو هذا الاديب…. وجمال منهله. …..فقد طغت الرومنسية….. الحالمة، وانحازت ….الى صبابة العشاق وجمال المكان…. والطبيعة الخلابة…. التي تبعث في القلوب المحبة….. والصدق …والاخلاص.
(الأديب الروائي محمد صوالحه ) الذي أخذ مكانته…. الفاعلة….. في حركة المجتمع …ودوره في بعث المحبة …بصدق ثقافي جعله يعرض الواقع، بمافيه من حسن …وجمال، ….وآمال ، لنستشف. المستقبل ونبشر بالازدهار….. ، والرقي.
لقد عمل الأديب محمد صوالحه ،على أفساح المجال للطاقات المكبوتة ، حين انشأ صحيفته آفاق حرة …. وأفسح المجال…..، للأدلاء بكل الأفكار المقموعة،…. والتعبير عن العواطف المحبوسة،….. وبذلك ساهم في بروز طاقات خلاقة، نهضت بفكر المجتمع العربي ….على اتساع رقعته….
وقد شكلت صحيفة آفاق حرة ،…. ثورة أيدلوجية ….ثقافية، استقى منها الكثير من الأدباء ، والمثقفين، عزمهم على بعث المحبة …والإنسانية …في جمال كتاباتهم ….ورقي أفكارهم.
وقد عمل الروائي… محمد صوالحة …على استقبال أجمل البحوث والمقالات المفيدة لتشكل صحيفة آفاق حرة بإدارته نهضة ثقافية. …جمعت النظريات العلمية والأدبية، والافكار، وألتقط بعدسة المفكر…، الصورة بنت واقعها ….مدركا أن المثقف ليس حياديا ….عن القضايا المجتمعية…. التي يراها…؟؟
الأديب الكاتب الروائي محمد صوالحة…. نجم بارز من نجوم الثقافة العربيه، الذين قدموا للساحة الأدبية، والفكرية …..روائع… أعمالهم وجمال كتاباتهم……… وفكرهم وطيب عطائهم….
فكل الإحترام…. للأديب الكبير محمد صوالحة… وكل التقدير