هي لم تعدْ تتأبطُ يدَ المساءِ
وتختارُ فستانَ السهرةِ العالقِ
بدرجِ الانتظارِ ..
هي لم تعدْ تتعجلُ المكوثَ
داخلَ اروقةِ المتحفِ والانصياعِ
مرةً واحدةً..
هي لم تعدْ تلتقطُ الصورَ العابرةَ
وتسرعُ بتعليقها قربَ كلِ الاشياءِ المتحجرةِ هناك ..
هي لم تعدْ تروي الحكاياتَ طازجةً
كما فعلتْ في سنينِها الماضيةِ.
ولا تستطيعُ المكوثَ طويلاَ
عندَ حافةِ الليلِ ..
هي لم تعدْ ترفعُ رايةَ الانكسارِ بوجهِه ِ
كلما تعثرَ الثوبُ ، والقتْ به جانباَ ..
هي لم تعدْ تأنُ على رحيلٍ يمسكُ بالابوابِ
ويعيدُ إقفالَها بإحكامِ عارف ..
هي لم تعدْ……
هي …..