لكل مقام مقال.. بقلم : حاتم الناعور

الْمَكَانَة الَّتِي يُحَقِّقْهَا الْفَرْدِ فِي مجتمعه هِيَ مُنْتَهَى أنجازاته مَهْمَا كَانَتْ صُورَتُهَا وَالْفَرْدِ الَّذِي يعايش وَاقِعَةٌ هُوَ فَرْدٌ ناجِح فِي أَغْلَبِ الأَحْيَانِ وَالْأَهَمّ فِي هَذَا أَنَّ لايمنعه وَاقِع الْحَالِ مِنْ التَّطَلُّعُ إلَى الْإِمَامِ فَلَا يَحْسُنُ بِالْمَرْء أَنْ يَقُولَ هَذَا ماقدرت لَه
مِنْ هُنَا يَكُونُ السُّقُوط وَالْفَشَل . . وَلَيْسَت الْحَيَاة فِرْصَة تَنْتَظِرُهَا رُبَّمَا لاتتاح لَك الفُرَص
وَمَنَاط الْأَمْرُ بِأَنْ لَا تُنْكَرُ حَالٌ مِنْ الْأَحْوَالِ حَتَّى تَسْتَقِيمَ لَك الْمَنْزِلَةَ الَّتِي لَنْ تَبْلُغَ أَعْظَمُ مِنْهَا
فَهَذَا يَقُولُ الْإِحْسَان عَدْل وَهَذَا يَقُول الْحَزْم عَدْل وَكَيْف لَك أَنْ تَعْلَمَ بِهَذَا كُلِّهِ إذَا لَمْ تَقُمْ بِالْأَمْر وتستبين الْحَال بِنَفْسِك
وَالرُّوح لاَبُدَّ أَنْ تَسْتَمِرّ ولاتقف عِنْد مَطْلَبٌ وَلَا تَنْتَهِي بِهَا غَايَةُ فَاجْتِهَاد الرُّوح دَلِيلٌ سَمَّوْهَا
وَالْغَايَةَ الَّتِي تتسمى بِهَا لاَبُدَّ مِنْ أَنَّ تَكُونَ مَجَازِه أَي لاينكرها شَرَع ولاتخالفها فِطْرِه
وَلَا يَكُونُ قياسك الرُّوحِيّ بِمُجَرَّد شَكْلٍ مِنْ الْإِشْكَالِ فَهَذَا مَنَاف لروحك وَلِعَقْلِك

حاتم الناعور

عن جودي أتاسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!