آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
لا ..لا
لَستُ شاعِراً ..!
أنما تِلميذٌ أكتب خربشاتي
برَمادِ بَعدَ حَرقِ الحَطَب
وأصنَعُ مِن جَبهَةِ يَدي
لوحةً سوداء
ليُمحى ما عَليها كُتب
هَذهِ مُذكراتِ
كَ جُرحٍ عَظيمِ القُطَب
تِلكَ الجرائِدُ والمَجلاتِ
يَكتُبُ عَليها الأُدَباء
وأنا أكتُب على الجُدارنِ
كَ أهلِ الشَغَب
ليسَ لي ديوانٌ
ولا املِكُ قِرطاسين
ولا أهوى قِرأَءة الكُتب
دَفاتِري مِن غَيثِ الشِتاءِ
أصابَها التَعَب
أصبَحَت رَماداً تَذروهُ الرياح
وَمِحبَرَتي أرضٌ وَلى عَنها
عامُ الخُصَب
وَحُروفي بذورٌ
تَنْبُتُ زهوراً في مَطلَعِ الجَبَلِ
الصَعب
يُحلِقُ إليها عُصفورٌ
أُثِمِل مِن أكلِ العِنَب
يَراها في سكرتهِ
بُستاناً وحقولاً
وَبَينَ الحقولِ يرى هَندَسةً
وَقصوراً
ورجالاً مِن الإِخدود
مِنهُم قاتِلٌ وَمَقتول
وفاعِلٌ ومفعول
وسيف المُجازِ مَسلول
_________
