في متجر الملابس ألتقاها، بعد فصال دام سنتين، كل منهما ذهب في طريق.
لمحها بقامتها الفارعة تتجه نحو معرض العطور، سبقها ،نظرت إليه، عرفته من ذقنه الحليق، ورائحة معطفه، فقد احدودب ظهره قليلا، واعتلت نظرته غروب مفاجىء، قال لها كلمات لكنها لم تسمعها، فقد كانت مشغولة بتذكر اخر كلمات قالها قبل أن يفترقا:انت مغرورة!ا
انطلق إثرها، كانت قد صعدت سيارتها.
وعند الإشارة الحمراء، لمحته من خلل زجاج النافذة يبكي، ويتطلع إلى قامتها الفارعة، وهي تدوس على الفرامل بقوة. وتختفي.
