ربما كانت غريبة الأطوار بعض الشيء، بسيطة الملامح، يُزين الغموض وجهها، تبحث عن الحُب أينما كان لِتميل نَحوه ثم تُزهر وتتحول إلى زَهرةٍ تنشر رحيقها في قلوب الناس، كانت صانعة الدواء لكل داء يَدُس السم في القلوب، بسيطة ولكن ليست بِعادية، تزرع بذورًا فتكون ثمارها السعادة، كانت مزيجٌ من الدِفء والحُب، لديها يَقين تام في أنه بعد كل عُسرٍ يُسر، رُغم الغياهب التي سكنت قلبها إلا أنها دائمًا ما كانت فائضة الآثر، دائمة العطف، لينة القلب، تمتلك تفاصيل ويكأنها نُسجت من تفاصيلِ الخيال..
لم تَكن بِتلك البَساطة، كَانت شبيهة السماء