تجترني المسافات وتبوح في داخلي الأشعار الميتة،كما تمثال الحرية ألوح بيديّ عالسا في الفضاء ،أطل من شرفة الفضاء مبتسمة ولا أحد يسمعني.
سرق الهواء صوتي مني ،سكبه في فنجان من زجاج ، يتكسر بنظرة مفزعة إلى ما بداخله .
أتمرد ثانية ،ألوح للشفق النائم على راحتيّ بثوب الأمل.
شفاف هو الضوء ،يسبر بي في دهاليز الشوق إليك عارية الوجدان ،خماري أسود ،حوراء العينين.
خذني إليك أيها العاشق الولهان ،فالكبرياء جمر والخنوع ذوبان تحت قدمي السلطان.
قال المساء ونسيمه يرفرف حوالي ردائي الشفاف ،يلمس شفتاي المتشققتين من شدة لهفتي لقبلة رطبة تهدئ من لوعة براكين الانتشاء وحرارة الشوق لشفتيك.
متى تستقيم وتأتيني بلمسة الربيع بتغريد الهزبر.
واقفة على خطاك ،أنتطر موج البحر وشر القدر…