الزرقاء / آفاق حرة / كتب محمد صوالحة
عرضت مساء امس الجمعة 4/11/2016 وضمن ليالي صيف الزرقاء المسرحية الدورة الرابعة عشرة ( الدورة العربية الثانية ) المسرحية المصرية هواء بحري والتي كتبها للمسرح الكاتب صالح كرامة واخرجها خليل تمام .
اعتمدت المسرحية في بدايتها على حكاية زرقاء اليمامة من حيث بعد النظر … ورؤية مدينة تزحف نحو بيوتهم … فتفاوتت الرؤية والاحداث في المشهد الاول بين مبصر متفهم لما هو قادم وبين مبصر لا يكاد يميز ما يرى .. وبين من لا يرى شيئا وبين فتاة حالمة تحلم بالحب والحياة جاء ذلك من خلال مناجاتها للقمر وذاك الوجه الجميل الذي تراه .
كان هذا تمهيدا للدخول في صلب الفكرة والموضوع الذي حمل هم الوطن الذي بات مستباحا للغريب مسيطرا عليها من قبل ثلة ظالمة لا تراعي شيئا في سبيل تحقيق مصالحها … لينتقل بنا العرض في مشهده الثاني للاستبداد الذي تمارسه السلطات والظلم والتهم الجاهزة لكل من يحاول ان يفكر .
بعد ذلك وفي المشهد الاخير تتضح الرؤيا تماما … ويحتل البيت ويصير رب الاسرة سمسارا يبحث عن سعادته … من خلال اطاعة كل ما يمليه عليه الغريب .
جاءت المسرحية بشكل كلاسيكي وبخطاب جاهز للمتلقي ولم تفتح باب التأويل والتفكير .
الاداء العام للممثلين كان مقنعا … والعرض بوجه عام جاء عاديا تقليديا ولم يأت بجديد .
على وجه العموم لم يحالف النص المسرحي التوفيق بالاتكأ على حكاية زرقاء اليمامة ومحاولة توظيفها على الواقع المعاش .