رحلت على كف الغياب ،
كغيمة سكبت عميم الغيث
فوق ترابها…
زيتونة عشقت فلسطين الحبيبة،
وانتمت للأرض ساجدة
على عشب نما في دربها .
هي أم هذا الحزن إذ يقتات من أيامها،
وشقيقة الشهداء تحمل نعشهم ،
في كل فجر للسماء،
ولا تقول سوى دعاء ،
صار يستدعي الظلال ،
ويستريح بقربها.
*** *** ***ا
كانت ترتب حلمها في ذكريات
دونت وجع السنين،
ولم يزل في صمتها لغة
تشابك حرفها مع صبر ( دنا )*
في الحقيقة والخيال ؛
فراسلت أثر البيوت بقرب بيدرنا السخي ،
وقالت : انتبهوا من النسيان…
لما حاورت أحفادها
في سيرة الوطن السليب ،
ولم تكف عن الحنين لغربها.
*** *** ***ا
يا أم بشار ، أيسكت في ثرى اللحد اللسان
أم الحديث سيستمر؟!
كما لو انك بيننا نشكو…ونرجو..
مثلما عشنا: صغارا او كبارا…
فالقضية نفسها…
تبقى بنا نفسا…
ونبقى ماثلين بقلبها!!
* دنا: مسقط راسها في فلسطين
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية