حَـرْبِ الْبُسوسْ/شعر:عبدالناصر عليوي العبيدي

يَـــا مَـــنْ ظَـنَـنْـتُمْ أَنَّ شَـعْـبِـي غَــافِـلٌ
عَـمَّـا يُـخَطِّطُ فِـي الْـخَفَاءِ لَـهُ الْـمَجُوسْ
خِـبْـتُمْ وَخَـابَـتْ فِــي الْـمَـدَى أَحْـلَامُكُمْ
فَـالْـثـائـرُ الْـجَـبَّـارُ بَـــاتَ هُـــوَ الـرَّئِـيـسْ
تِــلْـكَ الْـحَـقِـيقَةُ لَـــنْ يُـفِـيـدَ عِـنَـادُكُـمْ
لَــنْ يَـحْـجُبَ الْـغِـرْبَالُ أَنْــوَارَ الـشُّـمُوسْ
لَـــــمْ تَـسْـلُـكُـوا دَرْبَ الــنَّـجَـاةِ تَــكَـبُّـرًا
وَلَــحِـقْـتُـمُ نَــاســاً مُــرَبَّـعَـةَ الــــرُّؤُوسْ
قَـــدْ أَيْـقَـظَتْ غَـضْـبى الْأَسُــودِ بِـغَـفْلَةٍ
لِـتَـثُـورَ كَـالْـنِّـيرَانِ يَـسْـبِقُهَا الْـحَـسِيسْ
مَـــا أَنْ تَـعَـالَـى فِـــي الْـفَـضَاءِ زَئِـيـرُهَا
أَضْحَى الْخَمِيسُ يَسِيرُ فِي إِثْرِ الْخَمِيسْ
حَــتَّــى تُــدَافَــعَ عَــــنْ كَــرَامَــةِ أُمَّـــةٍ
عَــنْ ثَــوْرَةٍ مِــنْ أَجْـلِـهَا بُــذِلَ الـنَّـفِيسْ
لَــمَّــا رَأَى الْـجُـبَـنَـاءُ آسَــــادَ الــشَّـرَى
مُــغَـبَّـرَةً وَالْــحَــرْبُ حَـامِـيَـةُ الْـوَطِـيـسْ
فَـــرَوْا كَــمَـا الْــجِـرْذَانِ نَـحْـوَ جُـحُـورِهِمْ
دَفَـعُوا لَـهَا الْـحُمْقَى ذَوِي الْحَظِّ التَّعِيسْ
فـــطــبيـعـةُ الْأَنْــذَالِ تَــهْرُبُ فِي الْوَغَى
وَتَـعُـودُ تَـجْـهَشُ بِـالْبُكَاءِ عَـلَى الْـفَرِيسْ
يَـــا مَـعْـشَـرَ الْـعُـقَـلَاءِ اصْـحُـوا وَارْعَــوُوا
قَــدْ تَـهْـلِكُ الْـقُـطْعَانُ إِنْ تَـبِعُوا الـتِّيُوسْ
إِنِّـــــي أُخَــاطِــبُ كُــــلَّ حُــــرٍّ عَــاقِــلٍ
كُـفُّوا عَـنِ الـتَّلْوِيحِ فِـي حَـرْبِ الْبُسُوسْ
الْـعَـفْـوُ مِـــنْ شِــيـمِ الْـكِـرَامِ وَطَـبْـعِهِمْ
يَـسْـمُـو بِــهِ الـشُّـرَفَاءُ أَحْــرَارُ الـنُّـفُوسْ
لَــكِــنْ مَــــعَ الــلُّـؤَمَـاءِ شَــــرٌّ مُـطْـلَـقٌ
يَـنْجُو بِـهِ الـسَّفَّاحُ ذُو الـطَّبْعِ الْـخَسِيسْ

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!