تَنفس في ضلوع الشمس
قلبي
وغازل ربة الوجه الصبوحِ
فعادت من صحاري الريم عيني
وقد ألقت بجب العشق روحي
فثار الشيب مندهشا لأني
تجدد نحو أحجية طموحي
وكنت الزاهد المعروف أني
أغض الطرف براً كالمسيحِ
دعوتك أطفئي بالوصل شوقي
وعن غيري بوجهك فلتشيحي
تعالي واستغلي صمت نبضي
أقيمي في فؤادي واستريحي
ألا يا لائمي بالله أقصرْ
فقد لاذت بأوردتي جُروحي
طريحاً بِتُّ مِنْ وَلَهٍ ووجْدٍ
هي الإكسير تطلبها قُروحي
أراها في انعكاس الضوء طيفاً
تهدهد غفوةَ كسرت جُموحي
تلامس خيط أفكاري فَأصْحو
كمن ترك الحياة إلى الضريحِ
أصيح وليس يُسْمعها صُراخي
فأرثي النفس بالشعر الفصيحِ
لِأُفْزع في جفون الظل طيراً
تُطيل الإرتقاء على صُروحي
تُجاورني ولم تعلمْ بموتي
وقد أفضيت بالحب الصريح
فأوصيها بتكرارٍ تمادى
كما الأصداءُ عادت في الصَّفيح
ألا يا جارةً لجدار قبري
إذا هبَّت نسائمها فنوحي
شعر : الشاعر جاسر البزور