فتاتي كلما ردت أعيدُ
سؤالا فيه تسعدني الردودُ
لماذا عندما تأتين صوبي
أحسُ بأنني طفل سعيد
لماذا كلما القاك أبدو
كأني في الدنا رجل فريدُ
كأني قد ملكت الأرض فخرا
وأني فيك هارون الرشيدُ
أحقا لا تدري حبيبي
بأنك في الدنا الرجل الوحيدُ؟
إذا الرأي السديد يشح يوما
فعندك يرتجى الرأي السديدُ
وأنك في الرجولة لا تبارى
وانت على البلاء فتى شديدُ
أرى عينيك ملوهما اتقادا
فأنت الثابت الجًلد العنيدُ
أنا إمرأة تمادت في مناها
وتخشى أن مطلبها بعيدُ
فكانت لحظة اللقيا كحلم
عجيب، قلت هذا من أريدُ
فحلق بانتشاء الحلم قلبي
وروحي بانتشاء تستزيدُ
وحين يلوح في عينيك برق
يهز جوانحي شوق جديدُ
وأنفاسي تلاشت خلف صدري
مخافة أن يعذبها الصدودُ
تحسست الوريد فكان نبضي
كأنفاسي وقد سكن الوريدُ
فراحت توقد البشرى بروحي
مواقدا كلما خمدت تزيدُ
وراحت بالمنى عيناي ترنو
إلى عينيك مطمحها المزيدُ
أفر طريدة الأحلام ظمأى
وفي عينيك ما يرجو الطريدُ
مشردة أفتش عن ملاذ
به ينسى مخاوفه الشريدُ
فكنت مخلصي وملاذ روحي
لأنك في الدنا الرجل الوحيد
شعر: محمد ناصيف / العراق