قَدْ حَمَلْنا ما حَمَلْنا مِنْ سِقامِ
وَمَشَيْنـــــا مِنْ ظَلام لِظَلامِ
وادَّعَيْنا البَدْرَ يَهْدينا طَريقاً
وَحَوينا الخُبْثَ في ثَوْبِ الغَرامِ
وَجَرَعْنا الذُّلَّ مِنْ حالٍ لِحالٍ
وَتَسَمَّيْنا بِأسْماءِ الكِرامِ
وَكِلابٌ قَدْ ظَنَنَّاها خُيُولاً
وغُرابٌ يرتدي زِيَّ الحَمامِ
وأُسودٌ يَزْدَريها ثُعْلُبانٌ
وعُجولٌ تدَّعي سَبْقَ الرِّئامِ
وانْزَوى الأعْلامُ مِنْ فَرْط امْتِهانٍ
واعْتَلى الأبْكَمُ صَهْواتِ الكَلامِ
لمْ يَكُنْ ما قُلْتُ مِنْ نَسْجِ خَيالٍ
إنَّما الواقِعُ في دنيا اللِّئامِ