هَرِمٌ وطعمُ العِشقِ جددَ مبسَمي
نامي على كتفي كعطر وأحلُمي
دقت نواقيسُ الجمال بمُهجتي
خَيطٌ من الصُبح اللذيذ بمعصَمي
وطَنٌ أشمُ تُرابَهُ بأصابعي
شُقي الحِجابَ لصوتكِ لا تكتُمي
تواقَةٌ انتِ فَذوبي وأرجُفِ
حُباً كما تاقَ الحجيجُ لزمزمِ
بيني وبينَ شفاهِكِ رقصَ الندى
يا لونَ أُغنيةٍ يدورُ بمرسَمي
بعضٌ من التين المُراق بثغركِ
ترميه من فمكِ ليُمطِرَ في فمي
قلبي كعصفورٍ وبُتي غصنَهُ
لُمي شظايا الاشتياق ورممي
بصماتُ فاهكِ والموانعُ بيننا
يَنِعت على فاهي فخُطي وأنظُمي
أجِدُ النِساءَ جواريا وأميرةٌ
أنتِ على عرشِ الأنوثةِ معلَمي
أروي لروحي أن روحيَ تحتضر
ما لم تَكن تِلكَ الثمينةَ مغنمي
غني لِكُلِ العاشقين بعشقِنا
رطبا وهزيني لهم وتمريمي
مُدي يداكِ وأقلعي ما تشتهي
فالقلبُ مرهونُ الهوى لكِ ينتمي
ينسابُ دمعي كُلما أحببتِني
كالطفلِ أبدو والمحبةُ في دَمي
ليلَ اللقاءِ أما تحِنُ للوعتي..؟
حلَ الوداع وفي لُقاها مرهَمي
ضمآنُ لا شيئا سواها يروني
نارُ المسافةِ أحرقيني وأضرمي
كوني معي خُبزا ويومَ سعادَةٍ
أحتاجُ منكِ كُلَ حرفٍ.. تمتمِ
ريحانتي ما زال ربحيَ خاسِرا
تَيهٌ .. إذا لم أقتفيكِ وأنتمي
ماءُ الحياةِ ولا سِواكِ مطلَبٌ
ينمو كضوءٍ في الطريقِ المُعتَمِ
هي غايتي بين الحروف أبثُها
أنا مغرمٌ فيكِ لحُضنكِ أرتَمي
شعر: الشاعر احمد ماضي / العراق