هذيان/بقلم:أديب بادي

الفجرُ يا عيني أمامي كسيحْ
والليلُ لا آسٍ ولا مُستريحْ

والناسُ لا ناموا ولا استيقظوا
رغم الهِجا يا هاجسي والمديحْ

وللأغاني حشرجاتٌ كمَن
أمسى من الحُمى بجفنٍ قريحْ

يامهرجانَ الريح روحي التي
كانت ترى الدنيا بعيني (سطيحْ)

أعيَت من التأويلِ أنفاسها
وللرؤى السمراء وجهٌ فصيحْ

أنا ابنُ حزني يا عيونَ الدُّجى
أكلُّ خوف النجم أن لا يطيحْ؟!

وحين نحوي سرتُ كان الصدى
يعوي وكان الليلُ يهذي فحيحْ

يا بابَ قلبي أين من غادروا
وخلَّفوا بعضي لبعضي يصيحْ؟!

وللمعاني في كتابِ الهوى
لواعجُ( العذرا) وحزنُ (المسيحْ)

بكيتُ حتى بلَّ دمعي الحصى
وللحصى في البالِ
نايٌ جريحْ

وكُلّما حدَّقتُ نحو المدى
زادت مساءاتي صريراً وريحْ

وقد تضيقُ الأرضُ ذرعاً بِمن
أمسى عليها هامداً كالضريحْ

وقد يضيقُ الشعرُ فيمن وعى
بقلبهِ سرَّ الوجودِ الفسيحْ

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!