قلبي منْ فرطِ الجوى يتلهَّبُ
على داني قطوفٍ أُناجيهِ
وجدُهُ في القلوبِ مُحبَّبُ
ذاكَ معسولُ الوعدِ والمذاقِ
أسالَ دموعَ الرّوحِ
فكيفَ كيفَ سيغربُ؟
يطوفُ قلبي بينَ النّجومِ
يشكو صبابةً
ومنْ كثرة الشّكوى يُطنِبُ
كيفَ يسيرُ في ركبٍ لوداعِ
مَنْ آنس القلوبَ بروضهِ
ووصالُهُ عندي مَذْهَبُ؟
هذهِ سفينةُ العاشقين
إلى معشوقها تتبتّلُ
وعلى فراقِ شهرهِ تتعتّبُ
هوتِ القلوبُ خاشعةً
تستجديهِ تذلّلاً
حبُّها إلى سمائهِ يُنسَبُ
هيَ الحياةُ الدنيا دارُ مَمَرٍّ
إلى الآخرةِ تشخصُ القلوبُ
والنفسُ رضا الله ترغبُ
ربّي رضاكَ شأني
جدْ بهِ عليَّ
رضاكَ في سعيي هوَ المطلبُ
شهرُكَ نشرَ ضياءَهُ
وباتَ حَبابُهُ في النّفوسِ
هذا ذخرُ الرّوحِ لا يذهبُ
استودعَنا سرَّهُ
وأبقى عندنا زُلفى
منها إليكَ نتقرَّبُ