ازاح الخادم الستائر عن النافذة فظهر وجه العروس ورديا أضاف له لون شعرها المصبوغ بلون النبيذ الأحمر بهاء إلى بهاء، تقول جدتي:” العروس عليها نقطة من المصحف”، وما أن رأتها عمتها تخرج من غرفتها حتى أطلقت صوتا أقرب إلى الصراخ منه إلى البهجة، ختمته بعبارة” واللي يحب النبي يصلي عليه” وصرخة ثانية، لم أك أدري أن الزغرودة الفلسطينية نشيد رقص فيه الصراخ ببراعة، ومن فرط الدهشة، بكيت، حدقت في وجه العمة طويلا وقلت في نفسي:” أما آن لهذه المرأة أن تغني؟ ….
منال الشربيني: مصر / الاسكتدرية