آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
أحمر شفاه
وكلمات مبعثرة
بين آه
وآه
مكتنزة هي القضايا
و هموم الوطن
والشعب
وطبق الأمس واليوم والغد
وارداف عرافة القصر
عودي غدا ياباهرة
بثوب جديد وزينة فاحشة
فأنت الشعب
ومال الشعب للشعب
وانت الشعب
كل الشعب
يااميرة الهيام
واللذة
يافارهة
وجولة سادية ستنطلق
من جديد
صولات بطولية
على هضاب جسد
ينطق تقارير ازلية
يتفوه بما قيل
وبما سيقال
مزق أيها المظفر
وارفع رايات النصر
مزق ثوبها كيفما تشاء
فمال الشعب للشعب
سبايا تلد سبايا
وحكايا ترتق حكايا
أيها المظفر
المتوج بغباءالفاه
عد واستوطن الجماجم
كاهنك عاري مثلك
يتمتم تعويذة الباه
جسد وشفاه
وأجيال المسيرة
تصلب بتواتر معهود
صم بكم عمي
هو العهد الجديد
مامن فاه
مامن فاه
إلا للحاكم بأمر الله
وألف آه وآه
قتل مستدام
الخازوق والمقصلة
وسر الموت والحياه
والكاهن المجنون يصدح
عاش الحاكم بأمر الله
عاش الحاكم بأمر الله
فلما نطقت بالكفر
ياسعيد
تائه انت
أم سلكت طريق المتاهة
هوالوعيد
الم تقرأ الوعيد
هو الويل
والويل
ثم الويل
ثم الويل
بحروف سوداء مكفهرة
كتبت
في غرفة المخاض
أول العهود
في المدارس والمعاهد والجامعات
في بيتك الحقير
في كل خلاءتستجير
في صحراء كئيبة
وعلى صفحات نهر مهموم
على سفح الجبل
المبتلى بالعمى
عند الدروب الجبلية
وناصية كل شارع حزين
على السنابل الخانعة
على الأفواه الجائعة
حروفها كبيرة تمتد وتمتد
بمرارة إلى اللانهاية
هو قدر ياسعيد
هكذا نطق الكاهن المأفون
ونفث القداسة
واثنى بكياسة
كل ذنب لكم مغفور
في بلاد المتاهة
مالم يمس الحاكم بأمر الله
بشرى
بشرى
ياوطن الحديد والخوف
والتعاسة
غدا تغرد الطيور بنشيد جديد
ترنيمة وطن تائه ببؤسه
للحاكم بأمر الله
وتنام ياسعيد
في اقبية رطبة
لتلتقط من شفاهك النشاز
وتنطلق الألحان تصدح
وتصدح
نم ياسعيد
في كهف مرصود
نم واسترح
صرخ كل الجنود
صوتك النشاز أقلق السكينة
والليل والمدينة
نم يا سعيد
كلنا غلابة
فلا تسترجع المواجع
وانت سعيد
نومك القسري يوقظ المتاهة
وعبادة الأصنام
والليل يستر الآلام
والاثام
دعنا في أعماق الأجساد نرحل
نتخبط
كالعظايا
نوقظ نوازع الشر
نعربد في العلن
والخفاء
ارحل يا سعيد
انت إثم غير مستساغ
قهر أزلي تعلمنا نسيانه
ونريد نسيانه
لاصوت يعلو
إلا ترانيم كاهن القصر
ونشيد الحاكم بأمر الله
كهوف جليدية
وبشرية
انتظمت في المعمورة
سكارى بلا بكارة
مت الآن
انت قربان
الكلمات الممنوعة
وللكاهن أتباع كثر
تتناسخ على عجل
لتردد الهذيان
