الحبّ جمرةٌ وقحة/بقلم: هند زيتوني (سوريا)

ما فاضَ على جسدي منك

سيسقي ما جفّ من الحقول والسنابل

ما تبقّى من حرير صوتك

سأملأ به جرار الحبّ والأغاني

كان عليّ أن أطفئ جمرة الحُبّ وأنساك

قميصك المعلّق على السياج

ما زالت تزوره العصافير

تارةً تنقرُ ياقة غيابه وتارةً تشّد عروة الحزن

من يأتي بك ويردّني إليّ؟

كيف أهبُ لغريب ما وهبتهُ لك؟

كيف أتحمّل هذا اليتم والبعد والجليد من بعدك؟

الحُبّ جمرةٌ لا تنام

تحرقنا ببطءٍ وتصلّي من أجل المحبّين

ينبعث دخان الحبّ من كهف العشّاق

يدخّن المحبّ يومه بحرصٍ

ويهب ما تبقّى من سيجارة حياته لامرأة وحيدة

امرأة لم تتذوّق الشهد ولا النوم في العسل

تحت وسادتها تنام صورة الحبيب

ترى في مرآة الحلم

نساءً يبكينَ و يطبطبنَ على نهودهنّ

يصرخن بصوت واحد: كيف لنهدٍ أوشك على الطيران

لم تلثمه أنامل حبيب؟

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!