التقيتُكَ في سمائك الأولى
فتبادلنا نظرات صمت
وأجَّلتُ الحديث
كان الحلم يمسح بكفه رماد السحاب
وخوف أمي
وعيون نجم تنضح وحدةً
فدخلتُ سماءك الثانية بقدمي اليمنى
كي لا ترهبني شياطينهنَّ
تلكَ العائداتِ من معارك الحب.
تبادلنا ابتسامة ماكرة
وأجلت الحديث
وأمام باب سمائك الثالتة، فكرت كثيراً،
وتراجعت كثيرا
خشية أن يتآكل المفتاح بلؤم المسافة
طويت العودة تحت إبط اللحظة
فتصافحنا
وأجلت الحديث
وصلتُ سماءكَ الرابعة
بربع حب وربع أغنية ورخام مرشوش في الطريق
جلسنا معا
لكن أجلت الحديث
وبسمائك الخامسة
كان الورد والشمع، وملائكةٌ أعدت
لي كل أطباق الآلهة
ذُهِلتُ
وأجلت الحديث
وعند سمائك السادسة
حط الحمام
وتحدثنا
أما في سمائك السابعة
كان الحب كاملا والموت كاملا
والداليات من حولنا
قرعنا كأسين
وافترقنا.