واقفةٌ على حافة الشرفة
أرممُ ريشي
أكتبُ وصيتي
وأحلم كثيرا بالأعالي
صوت يوقظني
لا تقفزي
لكني
أجلس على حافة الشرفة
اتأمل شجرة الجابانيكا الميتة
والأصص التي كسرتها ريح الليلة الماضية
وابكي على يتامى العناقيد التي بلا دالية
أخاطب زهوري الذابلة
وأعاتب الزغب الذي كبر وطار
أدوزن صوتي كي لا يشبه النواح
وأغني
فلا يسمعني سوى الصمت..
أبحث عن بيت قديم رسمته في دفتر الذكريات
عن نخلة بعلو شمس
وأنظر نحو الشارع المكتظ
بالحزن والأسفلت..
كيف أعودُ إلى البستان الذي كنتُه؟
وهذه العتمةُ ليست بيتي
الريحُ راكدةٌ
وقلبي ريشةٌ لا تطير
تحدق بي غيمةٌ
لكن عينيّ ممتلئتان بسربِ الغربان
يأكله مللُ الموتى..
والانتظار
أهجر الشرفة
وجسدي غارق في التحليق
الذي
بلا سماء..